هُوَ جَبَلُ مَكَّةَ الْمُشْرِفُ عَلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِنْ الشَّمَالِ الْغَرْبِيِّ، وَلَهُ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مِنْهُ، أَتَيْنَا عَلَيْهَا فِي «مَعَالِمِ مَكَّةَ».
وَقِيلَ فِي سَبَبِ تَسْمِيَتِهِ: خَرَجَ مُضَاضُ بْنُ عَمْرٍو مَلِكُ جُرْهُمَ مِنْ قُعَيْقِعَانَ وَالسِّلَاحُ يُقَعْقِعُ مَعَهُ فَسُمِّيَ قُعَيْقِعَانَ، وَخَرَجَ السَّمَيْدَعُ مِنْ أَجْيَادٍ بِالْخَيْلِ الْجِيَادِ فَسُمِّيَ أَجْيَادًا.
الْقَلْعَةُ بِاللَّفْظِ الْمُرَادِفِ لِلْحِصْنِ:
جَاءَ ذِكْرُهَا فِي حَفْرِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ، وَأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا أَسْيَافًا قَلْعِيَّةً، وَالْعَرَبُ كَانَتْ تَقُول: سَيْفٌ قَلْعِيٌّ، وَسَيْفٌ خَطِّيٌّ، وَهِنْدِيٌّ، إلَخْ.
وَفِي شُرُوحَاتِ السِّيرَةِ أَنَّ مِسْعَرَ بْنَ مُهَلْهَلٍ ذَكَرَ الْقَلْعَةَ فِي خَبَرِ رِحْلَتِهِ إلَى الصِّينِ، فَقَالَ: وَفِي هَذِهِ الْقَلْعَةِ تُضْرَبُ السُّيُوفُ الْقَلْعِيَّةُ، وَهِيَ الْهِنْدِيَّةُ الْعَتِيقَةُ. أَمَّا الْخُطُّ، فَهِيَ مَدِينَةٌ كَانَتْ بِالْبَحْرَيْنِ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ كَانَتْ تُسْتَوْرَدُ مِنْهَا السُّيُوفُ الْخَطِّيَّةُ.
الْقَلِيبُ وَمَعْنَاهُ الْبِئْرُ:
بِئْرٌ رُدِمَ فِيهَا قَتْلَى قُرَيْشٍ يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدْ ذَهَبَتْ.
الْقُلَّيْسُ بِضَمِّ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَعَ الْفَتْحِ:
جَاءَ فِي النَّصِّ: ثُمَّ إنَّ أَبْرَهَةَ بَنَى «الْقُلَّيْسَ» بِصَنْعَاءَ فَبَنَى كَنِيسَةً لَمْ يُرَ مِثْلُهَا فِي زَمَانِهَا بِشَيْءِ مِنْ الْأَرْضِ.
وَأَرَادَ أَبْرَهَةُ أَنْ يَصْرِفَ الْعَرَبَ إلَى حَجِّ قُلَّيْسَة َ بَدَلَ الْكَعْبَةِ