بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَسُكُونِ الْمِيمِ، وَبَعْدَ الرَّاءِ تَاءٌ مَرْبُوطَةٌ: جَاءَتْ فِي قَوْلِهِ: وَغَزَاةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْغَمْرَةُ.
قُلْت: هَذَا الِاسْمُ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُّ، فَهُوَ (غَمْرَةٌ) هِيَ مَحَطَّةٌ مِنْ مَحَطَّاتِ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ قَدِيمًا عَلَى الضِّفَّةِ الشَّرْقِيَّةِ لِوَادِي الْعَقِيقِ حِينَ يَمُرُّ بَيْنَ عُشَيْرَةٍ وَالْمُسْلِحِ شَمَالَ شَرْقِيِّ مَكَّةَ عَلَى سِتِّ مَرَاحِلَ. وَهَذَا عَقِيقُ عَشِيرَةٍ.
غُمَيْرٌ عَلَى وَزْنِ عُمَيْرٍ، قِيلَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَقِيلَ بِالْمُهْمَلَةِ، وَالْإِعْجَامِ آكَدُ:
جَاءَ فِي رَجَزٍ قِيلَ إنَّهُ لِعَدِيِّ بْنِ أَبِي الرَّغْبَاءِ:
أَقِمْ لَهَا صُدُورَهَا يَا بَسْبَسُ
لَيْسَ بِذِي الطَّلْحِ لَهَا مُعَرَّسُ
وَلَا بِصَحْرَاءِ الْغُمَيْرِ مَحْبَسُ
إنَّ مَطَايَا الْقَوْمِ لَا تُخَيَّسُ
فَحَمْلُهَا عَلَى الطَّرِيقِ أَكْيَسُ
قَدْ نَصَرَ اللَّهُ وَفَرَّ الْأَخْنَسُ
قُلْت: قِيلَ هَذَا الرَّجَزُ فِي عَوْدَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ الْغُمَيْرُ هَذَا بَيْنَ بَدْرٍ وَالْمَدِينَةِ.
وَلَكِنْ لَمْ أَسْمَعْ بِهِ هُنَاكَ، بَلْ لَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهُ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ. وَلَعَلَّ عَدِيًّا أَنْشَدَهُ وَلَمْ يَكُنْ بَادَعَهُ.
غَمِيسُ الْحَمَامِ بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ: