وَيُعْتَبَرُ الْعِرَاقُ مِنْ الْبَلَدَانِ الْغَنِيَّةِ بِثَرَوَاتِهَا الْمَائِيَّةِ والبترولية، وَلَكِنَّ التَّقَدُّمَ الَّذِي حَقَّقَهُ الْعِرَاقُ فِي الْعَهْدِ الْجُمْهُورِيِّ لَيْسَ بِحَجْمِ هَذِهِ الثَّرَوَاتِ.
أُمُّ الْعَرَبِ جَاءَتْ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: أُمُّ إسْمَاعِيلَ: هَاجَرُ، مِنْ أُمِّ الْعَرَبِ، قَرْيَةٌ أَمَامَ الْفَرَمَا مِنْ مِصْرَ. وَيُعَلِّقُ مُحَقِّقُ السِّيرَةِ عَلَى هَذَا قَائِلًا: وَيُقَالُ فِيهَا «أُمُّ الْعَرِيكِ»، كَمَا يُقَالُ إنَّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا «يَاق».
قُلْت: فَلَعَلَّ كَلِمَةَ «أُمِّ الْعَرَبِ» أُطْلِقَتْ عَلَيْهَا بَعْدَ أَنْ صَارَتْ هَاجَرُ أُمًّا لِنِصْفِ الْعَرَبِ، أَيْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ.
الْعَرْجُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَآخِرَهُ جِيمٌ: جَاءَ فِي نَصٍّ قَدَّمْنَاهُ فِي عَسْجَدٍ. وَهُوَ وَادٍ فَحْلٌ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِجَازِ التِّهَامِيَّةِ، كان يطؤه طَرِيقُ الْحُجَّاجِ مِنْ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ، جُنُوبَ الْمَدِينَةِ عَلَى (113) كَيْلًا. وَقَدْ أَفَضْنَا فِي الْقَوْلِ عَنْهُ فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».
الْعِرْضُ جَاءَ فِي شِعْرٍ نُسِبَ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يَرُدُّ فِيهِ عَلَى هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيِّ: