ذَاتُ زِرَاعَةٍ وَسَكَنٍ.
الْأُثَيْلُ كَأَنَّهُ تَصْغِيرُ أَثْلٍ، جَمْعُ أَثْلَةٍ الشَّجَرَةُ الْمَعْرُوفَةُ. جَاءَ فِي رِثَاءِ قُتَيْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ أَخَاهَا النَّضْرَ بْنَ الْحَارِث ِ:
أَيَا رَاكِبًا إنَّ الْأُثَيْلَ مَظِنَّةٌ ... مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ وَأَنْتَ مُوَفَّقُ
أَبْلِغْ بِهَا مَيْتًا بِأَنَّ تَحِيَّةً ... مَا إنْ تَزَالُ بِهَا النَّجَائِبُ تَخْفِق ُ
وَشَدَّدَ يَاءَه «كُثَيِّرٌ» حِينَ قَالَ:
أَرْبِعْ فَحَيِّ مَعَالِمَ الْأَطْلَالِ
بِالْجِزْعِ مِنْ حَرَضٍ فَهُنَّ بَوَالِ
فَشِرَاجُ رِيمَةَ قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا ... ... بِالسَّفْحِ بَيْنَ أُثَيِّلٍ فَبِعَالِ
وَهَذِهِ الْمَعَالِمُ كُلُّهَا قَرِيبَةٌ مِنْ الْأُثَيْلِ.
وَقَدْ حَدَّدَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ بِأَنَّهُ بَيْنَ بَدْرٍ وَوَادِي الصَّفْرَاءِ، مَعَ أَنَّ بَدْرًا مِنْ وَادِي الصَّفْرَاءِ، وَلَكِنَّهُمْ يَعْنُونَ بِهِ قَرْيَةَ الصَّفْرَاءِ الْمَعْرُوفَةَ الْيَوْمَ بِالْوَاسِطَةِ.
أَجَأٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ، وَآخِرُهُ هَمْزَةٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ «عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ» فِي مَوْقِعَةِ مُؤْتَةَ:
جَلَبْنَا الْخَيْلَ مِنْ أَجَأٍ وَفَرْعٍ ... تُغَرُّ مِنْ الْحَشِيشِ لَهَا الْعُكُومُ