مَرَّةٍ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وأربع مئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسَ عشرة وأربع مئة قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحٍ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ جُمَادَى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاث مئة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ مَوْلًى لآلِ عمرو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي الْوَلِيدُ بْنُ سَرِيعٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ: {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلاةِ عَنْ مُحْرِزِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَبِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الْفَسَاطِيطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((تُحْشَرُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثَةِ أصنافٍ؛ صنفٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وصنفٌ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا، وصنفٌ يَجِيئُونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَمْثَالَ الْجِبَالِ الرَّاسِيَةِ فَيَسْأَلُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ فَيَقُولُ: مَا هَؤُلاءِ، فَيَقُولُونَ: عبادٌ مِنْ عِبَادِكَ، فَيَقُولُ: حُطُّوهَا عَنْهُمْ. وَاجْعَلُوهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَأَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي)) .
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ بَعْضَهُ بِمَعْنَاهُ فِي التَّوْبَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي طَلْحَةَ الرَّاسِبِيِّ،