إِسْنَادًا وَعَنْ أَبِي الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيِّ
206 - سَمِعت أَبَا الثَّنَاءِ حَامِدَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ الْغَمْرِ الْغَزِّيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْفَضْلِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجَوْهَرِيِّ الْوَاعِظَ بِمِصْرَ يَقُولُ إِذَا رَأَيْتُمُونِي ضَحِكْتُ أَوْ تَبَسَّمْتُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ مِنِّي غَلْطَةٌ أَوْ هَفْوَةٌ وَإِلَّا اللَّائِقُ بِحَالِنَا الْهَمُّ وَالْحَزَنُ فَإِنَّا فِي دَارِ هَمٍّ وَغَمٍّ
قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ الضَّحِكُ مِنَّا نَادِرٌ فَنَحْنُ فِي دَارِ الْهَمِّ
وَبِخَطِّهِ عِنْدِي بِالْإِسْنَادِ لِبَعْضِهِمْ
(وَقَالُوا الْإِمَامُ قَضَى نَحْبَهُ ... وَصَيْحَةُ مَنْ قَدْ نَعَاهُ عَلَتْ)
(فَقُلْتُ فَمَا وَاحِدٌ قَدْ مَضَى ... وَلَكِنَّهُ أُمَّةٌ قَدْ خلت) // المتقارب //
207 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَمُّوَا بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ الْخَيْرِ الزَّنَاتِيَّ الْمَغْرَاوِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيَّ الْحُنَيْفِيَّ وَعَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ إِمَامًا صِبْيَانٌ يَلْعَبُونَ فَصَاحَ عَلَيْهِمْ أَحَدُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ دَعُوا أَوْلَادَ الْمُسْلِمِينَ يَتَأَنَّسُونَ بِالْمَسَاجِدِ
208 - حَمُّوا هَذَا رَجُلٌ صَالِحٌ مِنْ بَيْتِ الْإِمَارَةِ بِالْمَغْرِبِ ذَكَرَ لِي أَنَّهُ وُلِدَ بِقَابِسَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَأَنَّهُ تَرَبَّى بِطَرَابُلْسَ قَالَ وَسمعت بِهَا الْحَدِيثَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ الْمَرِيضِ وَأَبِي الْبُخَارِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ فُقَهَائِهَا
وَكَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي وَيُلَازِمُنِي لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَسَمَاعِ الْحَدِيثِ وَأَجِدُ بِهِ أُنْسًا وَحِينَ تُوُفِّيَ صَلَّيْتُ أَنَا عَلَيْهِ بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَحَضَرَهُ خَلْقٌ لَا يُحْصَوْنَ