(أَشَاقَكَ رَبْعٌ مِنْ أُمَيْمَةَ دَاثِرُ ... أَحَالَتْ مَغَانِيهِ الدُّهُورُ الْغَوَائِرُ)
(وَقَفْنَا فَقَضَّيْنَا حُقُوقَ عُهُودِهِ ... وَقَدْ سَئِمَتْ طُولَ الْوُقُوفِ الضَّوَامِرُ)
(وَكُنَّا كَتَمْنَا الرَّكْبَ أَسْرَارَ حُبِّنَا ... فَبَاحَتْ بِمَا نُخْفِي الدُّمُوعُ الْبَوَادِرُ)
(أَلَا قَاتَلَ اللَّهُ الْعُيُونَ فَإِنَّهَا ... سُلَافٌ لِأَلْبَابِ الرِّجَالِ مُخَامِرُ)
(بَعَثْنَ سِهَامًا لِلْقُلُوبِ صَوَائِبَا ... وَهُنَّ لِحَاظٌ فِي الْجُفُونِ فواتر) // الطَّوِيل //
1450 - هِلَالٌ هَذَا مِنْ بَيْتِ الْمُلْكِ وَجَدُّهُ الْأَمِيرُ تَمِيمُ بْنُ الْمُعِزِّ بْنِ بَادِيسَ سُلْطَانُ إِفْرِيقِيَا وَأَشْهَرُ فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا وَكَانَ يُقَالُ لَهُ نُوحٌ الثَّانِي مِنْ كَثْرَةِ أَوْلَادِهِ
1451 - سَمِعت أَبَا الْمَيْمُونِ هَمَّامَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ بَرْبَرِيٍّ الْأَزْدِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى أَبِي مُوسَى الْخَوْلَانِيَّ يَقُولُ لَمَّا شَهِدَ ابْنِي عِيسَى عِنْدَ الْحَاكِمِ وَقُبِلَ قَوْلُهُ دَاخَلَنِي مِنَ الْغَمِّ مَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَعْلَمُ وَبَقِيتُ يَوْمَيْنِ لَمْ آكُلِ الطَّعَامَ قَالَ هَمَّامٌ وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَهُ مَعْرُوفٌ وَقَدْ فَعَلَ مَا فَعَلَ لِعِلْمِهِ أَنَّ الشَّاهِدَ لَا يَتَخَلَّصُ مِنَ التَّبِعَاتِ دِينًا وَدُنْيَا إِلَّا مَنْ عَصِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
1452 - هَمَّامٌ هَذَا مِنْ شُيُوخِ الْأَزْدِ كَانَ كَبِيرَ السِّنِّ
وَفِي أُخْرَى الْحِكَايَةُ بِحَالِهَا وَفِي آخِرِهَا
1453 - أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ لِي هَمَّامٌ لَمْ أَرَهُ وَتَزَوَّجْتُ بِابْنَتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَمَاتَتْ وَهِيَ فِي عِصْمَتِي رَحِمَهَا اللَّهُ وَكَانَتْ كَأَبِيهَا مِنَ الصَّالِحَاتِ وَبَيْتُهُمْ بَيْتٌ جَلِيلٌ وَمِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الصَّبَّاغِ وَتَوَلَّى تَزْوِيجَهَا لِي أَخُوهَا أَبُو الْبَرَكَاتِ عِيسَى الشَّاهِدُ الَّذِي اغْتَمَّ أَبُوهُ لِشَهَادَتِهِ
1454 - قَالَ لِي يَوْمًا الْأَمِيرُ أَبُو هَمَّامُ بْنُ سَوَّارٍ اللَّخْمِيُّ قَبْلَ أَنْ