الْأَجْزَاءِ الْمُودَعَةِ بِثَغْرِ سَلَمَاسَ وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْمُفَرِّجِ هَذَا مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ وَأَعْيَانِ الْفُقَهَاءِ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ النَّبَهَانِيِّ النَّشَوِيِّ وَنُظَرَائِهِ مِنْ شُيُوخِ بَلَدِهِ
1284 - أَنْشَدَنِي أَبُو مُرْوَانَ مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبِيبُ الْأَنْدَلُسِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ لِلأَدِيبِ غَانِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ الْأُشُونِيِّ وَأُشُونَةُ حِصْنٌ مِنْ نُظُرِ قُرْطُبَةَ بِالْأَنْدَلُسِ
(وَمِنْ عَجَبٍ أَنِّي أَحِنُّ إِلَيْهِمِ ... وَأَسْأَلُ عَنْهُمْ كُلَّ رَكْبٍ وَهُمْ مَعِي)
(فَيَبْكِي دَمًا طَرْفِي وَهُمْ فِي سَوَادِهِ ... وَيَشْكُو جَوًى قَلْبِي وَهُمْ بَيْنَ أضلعي) // الطَّوِيل //
1285 - الْمُبَشِّرُ بْنُ مَحْمُودٍ هَذَا تُوُفِّيَ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسمِائة بِثَغْرِ تِنِّيسَ وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ تِلَاوَةً لِلْقُرْآنِ قَدِمَ عَلَيْنَا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ وَسَمِعَ عَلَيَّ كَثِيرًا وَعَلَى غَيْرِي
وَسمعت عَلَيْهِ جُزْءًا سَمِعَهُ عَلَى ابْنِ أَبِي دَاوُدَ الْفَارِسِيِّ بِمِصْرَ عَنِ ابْنِ نُظَيْفٍ الْفَرَّاءِ وَقَدْ كَتَبَ وَقَرَأَ عَلَى شُيُوخِ مِصْرَ وَغَيْرِهَا الْقُرْآنَ بِرَوَايَاتٍ وَالْحَدِيثَ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَابْنُ نُظَيْفٍ فَمُسْنِدٌ أخبرنَا عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ رَئِيسُ أصْبَهَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ قَدْ سَمِعَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِقَرَاءَةِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ
1286 - سَمِعت أَبَا الْمَعَالِي مُتَوَّجَ بْنَ جَوَاهِرَ بْنِ مُوسَى الصَّنْهُورِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ سَمِعت ابْنَ عَمِّي الْقَاضِيَ أَبَا الْفُتُوحِ نَصْرَ بْنَ مُوسَى بْنِ أَسْلَمَ بِصَنْهُورَ يَقُولُ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ قَائِلًا يَقُولُ إِذَا صَلَّيْتَ وَقَرَأْتَ الْفَاتِحَةَ فافتح بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فَأَنَا لَا أُصَلِّي أَبَدًا إِلَّا كَمَا أَمَرَنِي وَإِنْ كُنْتُ مَالِكِيَّ الْمَذْهَبِ