مِنْ حِكَايَاتٍ وَأَشْعَارٍ لِلْمُتَأَخِّرِينَ وَتُوُفِّيَ بِعَيْذَابَ بَعْدَ أَنْ حَجَّ سَنَةَ ثَمَانِي عشرَة وَخَمْسمِائة رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَطُلَيْبٌ مُسْتَفَادٌ مَعَ كُلَيْبٍ.
107 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ التَّكِينِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّائِبُ بِوَاسِطٍ أَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَالَفَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِ أَنَسٍ بِالْمَدِينَةِ.
108 - أَبُو بَكْرٍ هَذَا رَجُلٌ صَالِحٌ سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ سنة ثَمَان واربعين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ مُرِيدٌ لِأَبِي الْحَسَنِ الْهَكَّارِيِّ وَسَأَلْتُ عَنْهُ خَمِيسَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَوْزِيَّ الْحَافِظَ فَقَالَ هُوَ كَثِيرُ السَّمَاعِ مِنَ الْبَغْدَادِيِّينَ وَمَعَهُ خُطُوطُهُمْ كَالشَّمْسِ وُضُوحًا إِلَّا أَنَّهُ قَامَ بواسط وتديرها فَهِيَ وَطَنِهِ وَهُوَ صَالِحٌ مُتَحَقِّقٌ بِالسُّنَّةِ
109 - أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعُثْمَانِيُّ لِنَفْسِهِ بِدِيَارِ مِصْرَ وَأَسْتَبْعِدُ أَنْ يَكُونَ الشِّعْرُ لَهُ فَقَدْ كَانَ يَكْذِبُ كَثِيرًا
(الْمُسْقِمَاتُ ثَلَاثٌ قَدْ فُتِنْتُ بِهَا ... خَدٌّ ونَهْدٌ وَطَرْفٌ زَانَهُ الْحَوَرُ)
(وَالْمُشْرِقَاتُ ثَلَاثٌ عَمَّ نُورُهُمْ ... وَجْهُ الإِمَامِ وَشَمْسُ الأُفْقِ وَالْقَمَرُ)
(وَالْمُرْوِيَاتُ ظِمَاءَ الأَرْضِ قَاطِبَةً ... كَفُّ الْوَزير وفيض الْبَحْر والمطر)
(قُدَّام فِي نِعَمٍ لَا تَنْقَضِي أَبَدًا ... يمده السعد والتوفيق وَالظفر) // الْبَسِيط //
110 - أَبُو الطَّاهِرِ هَذَا يُعْرَفُ بِابْنِ فَمِ الْقَيْحِ وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَسِيحِ بْنِ مُقْمِرٍ الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ عَلَى مَا أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَكَانَ مِنْ شُعَرَاءِ