(أَكْرَمُ خَلْقِ اللَّهِ فِي عَصْرِنَا ... أَقْسِمُ بِالْعَصْرِ وَبِالنَّصْرِ)
(كَأَنَّمَا الدُّنْيَا بِهِ غَادَةٌ ... لَمْ يُخْتَصَرْ مِنْهَا سِوَى الْخَصْرِ)
(رَبِّ اسْتَجِبْ مِنِّي دُعَائِي لَهُ ... فِي الصُّبْحِ وَالظُّهْرِ وَفِي الْعَصْر) // السَّرِيع //
وَبِخَطِّ الْحَافِظِ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْبَركَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ تُوهَيْبٍ الْوَرَّاقُ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ اللُّزُومِيَّةَ ثُمَّ أَنْشَدَنِيهَا
714 - أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَّانٍ الْمَخْزُومِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَفْصِيُّ الْوَرَّاقُ لِنَفْسِهِ
(قَدِ انْجَلَتْ عَنْ ثَغْرِنَا الْغُمَّهْ ... بِمَوْتِ شَيْخٍ سَاقِطِ الْهِمَّهْ)
(خَلِيفَةُ الْقَاضِي قَضَى نَحْبَهُ ... لَا رَحِمَ الله لَهُ رمه) // السَّرِيع //
715 - عَبْدُ الْوَهَّابِ هَذَا كَانَ وَرَّاقًا ثُمَّ شَهِدَ وَقُبِلَ قَوْلُهُ وَلَهُ شِعْرٌ وَكَذَلِكَ لِأَبِيهِ وَيُلَقَّبُ بِالدُّجِّ وَقَدْ كَانَ هُوَ يَذْكُرُ هَذَا اللَّقَبَ فِي شِعْرِهِ وَلَهُ مَقَامَاتٌ هَزَلِيَّةٌ وَهَجْوٌ كَثِيرٌ عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ وَمِمَّا أَنْشَدَنِي مِنْ شِعْرِهِ
(يَا مَنْ يَظُنُّ بِأَنَّ الثَّوْبَ يَرْفَعُهُ ... هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ هَذَا غَيْرُ مَحْقُوقِ)
(مَا زِينَةُ الْمَرْءِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ ... عِلْمٌ يُمَيِّزُهُ عَنْ كُلِّ مَخْلُوقِ)
(أَوْ أَنْ يَكُونَ لَهُ بَيْنَ الْوَرَى كَرَمٌ ... بَادٍ يُغَطِّي عَلَيْهِ كُلَّ مخروق) // الْبَسِيط //
ابْنُ حَسَّانٍ هَذَا لَهُ رَسَائِلُ وَأَشْعَارٌ هَزَلِيَّةٌ وَكَانَ وَرَّاقًا بِالثَّغْرِ ثُمَّ شَهِدَ وَتُوُفِّيَ بَعْدَ شَهَادَتِهِ بِقَرِيبٍ