وَلَازَمَ دَارَهُ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ وَكَانَ وَالِدُهُ الْفَارِضَ بِالثَّغْرِ وَقَدْ كَتَبَ مِنَ الْفِقْهِ فِي صِغَرِهِ قَدْرًا صَالِحًا حَمَلَ وَلَدُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ إِلَيَّ مُجَلَّدَاتٍ بِخَطِّهِ وَأَرَانِيهَا
وَهُمْ مِنْ بَنِي الصَّفْرَاوِيِّ مِنْ أَعْيَانِ الْبَلَدِ وَكِبَارِهَا وَهُمْ كُلُّهُمْ مَالِكِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ
711 - أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تُوهَيْبٍ الْوَرَّاقُ لِنَفْسِهِ
712 - عَبْدُ الْوَهَّابِ هَذَا هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بُرَيْكِ بْنِ تُوهَيْبٍ تُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ قَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ وَشِعْرُهُ جَيِّدٌ وَمَقَاصِدُهُ حَسَنَةٌ وَلَمْ يَكُنْ فِي وَرَّاقِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَلَا شُعَرَائِهَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا فِي وَقْتِهِ
وَلَهُ فِيَّ أَكْثَرُ مِنْ خمسين قصيدة وَمن المقطعات شي الْكَرِيم
713 - قَالَ عَبْدُ الْعَظِيمِ الْمُنْذِرِيُّ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ تُوهَيْبٍ
(لِلَّهِ دَرُّ الْعَادِلِ الْمُرْتَجِي ... ذِي الْعِزِّ وَالتَّأْيِيدِ وَالنَّصْرِ)
(بَنَى لَنَا مَدْرَسَةً مِثْلُهَا ... لَمْ يُبْنَ فِي دَهْرٍ وَلَا عَصْرِ)
(بَغْدَادُ دَارُ الْعِلْمِ لَمْ تَفْتَخِرْ ... بِمِثْلِهَا قَطُّ عَلَى مِصْرِ)
(فَأَرْضُهَا كَالْمِسْكِ جَلَّتْ عَنِ ... الْبُسْطِ الَّتِي تُفْرَشُ وَالْحُصْرِ)
(وَمَا تَوَلَّاهَا سِوَى الْحَافِظِ ... الْمَعْصُومِ مِنْ عِيٍّ وَمِنْ حَصْرِ)
(ذِي طَلْعَةٍ تَقْصُرُ عَنْ نُورِهَا ... شَمْسٌ بَدَتْ عَصْرًا عَلَى قَصْرِ)
(خَيْرُ فَقِيهٍ فِي الْوَرَى عَالِمٌ ... تُبْصِرُهُ كَالْحَسَنِ الْبَصْرِي)