معجم السفر (صفحة 141)

(مَنْ ظَنَّ أَنَّ الدَّهْرَ لَيْسَ يُصِيبُهُ ... بِالْحَادِثَاتِ فَإِنَّهُ مَغْرُورُ)

(فَأَلْقِ الزَّمَانَ مُهَوِّنًا لِخُطُوبِهِ ... وَانْجَرَّ حَيْثُ يَجُرُّكَ الْمَقْدُورُ)

(وَإِذَا تَقَلَّبَتِ الْأُمُورُ وَلَمْ تَدُمْ ... فَسَوَاءٌ الْمَحْزُونُ وَالْمَسْرُورُ) // الْكَامِل //

471 - أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ وَلَهُ بِهِ عِنَايَةٌ تَامَّةٌ وَيَنْظِمُ شِعْرًا جَيِّدًا وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ شَيْئًا مِنْهُ وَكَانَ عَفِيفًا وَحَجَّ حَجَّاتٍ وَكَتَبَ عَنِّي مُقَطَّعَاتٍ مِنْ شِعْرِي وَمِمَّا اسْتَحْسَنْتُهُ مِنْ كَلَامِهِ قَوْلُهُ حَيْنَ سَأَلْتُهُ عَنِ ابْنِ بَقِيٍّ هُوَ سَرَقُسْطِيُّ النَّسَبِ إشبيلي الْأَدَب سلوي النشب وآدثي الْعَطَبِ يَعْنِي أَنَّ أَصْلَهُ مِنْ سَرَقُسْطَةَ وَتَأَدَّبَ بِإِشْبِيلِيَةَ وَاكْتَسَبَ الْمَالَ بِمَدِينَةِ سَلا مِنَ الْعُدْوَةِ وَتُوُفِّيَ بِوَادِي آشٍ مِنْ مُدُنِ الْأَنْدَلُسِ

472 - أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ تَيْفَا وَالْحُلْوَانِيُّ التُّونُسِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ أَنْشَدَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ حَمْدِيسَ الصَّقَلِّيُّ بِتُونِسَ لِنَفْسِهِ

(يَا عَقْرَبَ الصُّدْغِ الْمُعَنْبَرِ طِيبُهَا ... قَلْبِي لَسَبْتِ فَأَيْنَ مَنْ يَرْقِيكِ)

(وَحَلَلْتِ فِي الْقَمَرِ الْمُنِيرِ فَكَيْفَ ذَا ... وَحُلُولُهُ أَبَدًا أَرَاهُ فِيكِ)

(لَا تَحْسَبِينِي أَشْتَكِي لِعَوَاذِلِي ... آلَامَ قَلْبِي مِنْكِ لَا وَأَبِيك) // الْكَامِل //

473 - عَبْدُ اللَّهِ هَذَا كَانَ مَائِلًا إِلَى الْأَدَبِ قَلِيلَ الْبِضَاعَةِ فِيهِ وَكَانَ كثيرا مَا يحضر عِنْد وَيَسْمَعُ مَا يُقْرَأُ

474 - أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ النَّقَّارِ الْحِمْيَرِيُّ بِدِمَشْقَ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبِي لِنَفْسِهِ بطرابلس

(قد زارني طَيْفُ مَنْ أَهْوَى عَلَى حَذَرٍ ... مِنَ الْوُشَاةِ وَدَاعِي الصُّبْحِ قَدْ هَتَفَا)

(فَكِدْتُ أُوقِظُ مَنْ حَوْلِي بِهِ فَرَحًا ... وَكَادَ يَهْتِكُ سِتْرَ الْحبّ بِي شعفا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015