• ومنهم صنف زعموا: أن الله عزَّ وجل جعل إليهم الإستطاعة تاماً كاملاً، لا يحتاجون إلي أن يزدادوا فيه، فاستطاعوا أن يؤمنوا، وأن يكفروا، ويأكلوا ويشربوا، ويقوموا ويقعدوا، وأن يفعلوا ما أرادوا، وزعموا أن العباد كانوا يستطيعون أن يؤمنوا، ولولا ذلك؛ ما عذبهم على ما لا يستطيعوا إليه.
• ومنهم صنف: أنكروا أن الله عزَّ وجلَّ خلق ولد الزنى، أو قدَّره، أو شاءه، أو علمه.
• وأنكروا أن يكون الرجل الذي سرق في عمره كله، ويأكل الحرام، أن يكون ذلك رزق الله عز وجل، وقالوا: لم يرزقه الله رزقاً قط إلا حلالاً.
• ومنهم صنف زعموا: أن الله عز وجل وقَّت لهم الأرزاق والآجال لوقت معلوم، فمن قتل قتيلاً، فقد أعجله عن أجله ورزقه لغير أجله، وبقي له من الرزق ما لم يستوفه ولم يستكمله.
• أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له: سوسن، وكان نصرانياً فأسلم، ثم تنصَّر، فأخذ عنه معبد الجهني، وأخذ غيلان عن معبد. "تهذيب التهذيب" ابن حجر (10/ 226)، "ميزان الاعتدال" (3/ 338)، "كتاب المجروحين" لابن حبان (2/ 200)، "العقد الفريد" (2/ 379)، "التاريخ الكبير" (4/ 102)، "الإعلام" (5/ 24)، "حقيقة البدعة" سعيد الغامدي (1/ 112، 142)، "الشرح والإبانة" ابن بطة (371)، "تلبيس إبليس" ابن الجوزي (30)، "مجموع الفتاوى" ابن تيمية (36/ 144)، "الملل والنحل" (1/ 53)، "الفَرق بين الفِرَق" (277)، "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" لأبي حسين الملطي (176)، "البدعة" عزت عطية (50)، "الإبداع في مضار الإبتداع" الشيخ علي محفوظ (153)، "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة