[327]
: هو مولى بني هاشم ثم مولى آل سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وإنما نزل بالبصرة في بني الحرماز فنسب إليهم، والحرماز لقب واسمه الحارث «1» بن مالك بن عمرو بن تميم بن مرّ. نشأ بالبادية ثم قدم البصرة فأقام بها.
وحدث المبرد قال: كان التوزي والحرمازي والجرمي يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري والأصمعي، وكان هؤلاء الثلاثة أكبر أصحابهم، وكان من دون هؤلاء في السن إبراهيم الزيادي والمازني والرياشي.
قال أبو الطيب اللغوي صاحب كتاب «مراتب النحويين» «2» : كان الحرمازي في ناحية عمرو بن مسعدة فخرج عمرو إلى الشام فقال الحرمازي:
أقام بأرض الشام فاختلّ جانبي ... ومطلبه بالشام غير قريب
ولا سيما من مفلس حلف نقرس ... أما نقرس في مفلس بعجيب
وحدث أبو العيناء قال: اعتلّ الحرمازي وكان له صديق من الهاشميين فلم يعده، فكتب إليه «3» :
متى تنفكّ واجبة الحقوق ... إذا كان اللقاء على الطريق
إذا ما لم يكن إلّا سلام ... فما يرجو الصديق من الصديق
مرضت فلم تعدني عمر شهر ... وليس كذاك فعل أخ شقيق
وقال الحرمازي، وكتب بها إلى محمد بن عبيد الله العتبي:
بنفسي أنت قد جاء ... ك ما عندي من كتبك