وشارفوا والنساء قد ولدت ... غسل مضاريطها من الوضر
وأصبحوا أشبه البرية ... بالظرف وأولى بكلّ مفتخر
شوثن عند المجوس يجري مجرى المهدي، ويزعمون أنه يخرج وقدامه أربعون نفسا على كل منهم جلد النمر فيعيدون دين النور؛ قال فقلت: يا أبا أحمد هذه بالهجاء أشبه منها بالمرثية بكثير، قال: هكذا قصد النهرجوري لا بارك الله فيه وقد عاتبته وقلت له: ما استحق أبو جعفر هذا منك، فقال: ما تعديت مذهبه الذي يعترف به.
ووجدت في «تاريخ أصفهان» «1» من تأليف الحافظ أبي نعيم قال: الحسن بن عبد الله بن سعيد بن الحسين أبو أحمد العسكري «2» الأديب أخو أبي علي، قدم أصبهان مرارا، أول قدمة قدمها سنة تسع وأربعين، وقدمها أيضا سنة أربع وخمسين، وكان قدم أصبهان قديما وسمع من الفضل بن الخصيب وسمع عنه أبي وابن زهير وغيرهما، تأخر موته، توفي في صفر سنة ثلاث وثمانين.
[323]
بن مهران، أبو هلال اللغوي العسكري: قال أبو طاهر السلفي: وكان لأبي أحمد تلميذ وافق اسمه اسمه، واسم أبيه اسم أبيه، وهو عسكري أيضا، فربما اشتبه ذكره بذكره إذا قيل الحسن بن عبد الله العسكري الأديب، فهو أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران اللغوي العسكري؛ سألت الرئيس أبا المظفر محمد بن أبي العباس الأبيوردي، رحمه الله، بهمذان عنه فأثنى عليه ووصفه بالعلم والعفة معا وقال: كان