لاجتهدنّ في طلب المعالي ... بسعي ما عليه مستزاد
فإن أدركت آمالي وإلا ... فليس عليّ إلا الاجتهاد
وله في بعض الصدور:
جمعت إلى العلا شرف الأبوه ... وحزت إلى الندى فضل المروه
أتيتك خادما فرفعت قدري ... إلى حال الصداقة والأخوه
فما شبّهتني إلا بموسى ... رأى نارا فشرّف بالنبوه
وله من قصيدة:
أسمعت يا مولاي ده ... ري بعد بعدك ما صنع
أخنى عليّ بصرفه ... فرأيت هول المطّلع
[182]
: قال محمود بن محمد الإسلامي في «تاريخ خوارزم» : إنه مات بسرّ من رأى في سنة ثمان عشرة وأربعمائة على ما نذكره، قال: وهو من أجلة خوارزم، وبيته بيت رئاسة ووزارة وكرم ومروءة.
قال الثعالبي: وهو وزير ابن وزير:
ورث الوزارة كابرا عن كابر ... موصولة الإسناد بالإسناد
قال: وكان يجمع بين آلات الرئاسة والآداب والوزارة، ويضرب في العلوم والآداب بالسهام الغائرة، ويأخذ من الكرم وحسن الشيم بالحظوظ الوافرة. وله «كتاب الروضة السهلية في الأوصاف والتشبيهات» ، وبأمره والتماسه صنّف