قال «أما بعد» أحد على وجه الأرض أكتب من جدك، وكان أبوك أكتب منه، وأنت أكتب من أبيك.
قال أبو علي المحسن التنوخي: وقد رأيت أنا أبا عبد الله هذا في سنة تسع وأربعين «1» وإليه ديوان الرسائل، وكان نهاية في حسن الكلام والكتبة.
[- 173-]
، يعرف بابن كثير: صاحب بلاغة وفضل، ذكره محمد بن إسحاق النديم وقال: له من الكتب كتاب مناقب الكتّاب.
[- 174-]
أبو الحسن: أحد الأدباء الفضلاء الشعراء، له من التصانيف كتاب الشعراء الندماء. كتاب الانتصار المنبي عن فضل المتنبي، وغير ذلك، وله ديوان شعر كبير.
قال الثعالبي: رأيته ببخارى شيخا رثّ الهيئة تلوح عليه سيماء الحرفة، وكان يتطبب وينجّم، فأما صناعته التي يعتمد عليها فالشعر، ومما أنشدني لنفسه:
وفتية أدباء ما علمتهم ... شبهتهم بنجوم الليل إذ نجموا
فرّوا إلى الراح من خطب يلمّ بهم ... فما درت نوب الأيام ابن هم
قال وأنشدني أيضا لنفسه:
تلوم على تركي الصلاة حليلتي ... فقلت اعزبي عن ناظري أنت طالق
فو الله لا صلّيت لله مفلسا ... يصلّي له الشيخ الجليل وفائق
لماذا أصلي ابن باعي ومنزلي ... وأين خيولي والحلى والمناطق
أصلي ولا فتر من الارض تحتوي ... عليه يميني إنني لمنافق