- 139-
: ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ دمشق» فقال: أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو جعفر العدوي النحوي المعروف أبوه باليزيدي: كان من ندماء المأمون، وقدم معه دمشق وتوجه منها غازيا للروم. سمع جده أبا محمد يحيى وأبا زيد الأنصاري، وكان مقرئا، روى عنه أخوه عبيد الله والفضل ابنا محمد وابن أخيه محمد بن العباس ومحمد بن أبي محمد وعون بن محمد الكندي ومحمد بن عبد الملك الزيات. مات قبيل سنة ستين ومائتين.
قرأت في كتاب أبي الفرج الاصبهاني [1] : حدثنا محمد بن العباس حدثني أبي عن أخيه أبي جعفر قال: دخلت يوما على المأمون بقارا وهو يريد الغزو فأنشدته شعرا مدحته به أوله:
يا قصر ذا النخلات من بارا [2] ... إني حننت إليك من قارا
أبصرت أشجارا على نهر ... فذكرت أنهارا وأشجارا
لله أيام نعمت بها ... في القفص أحيانا وفي بارا
إذ لا أزال أزور غانية ... ألهو بها وأزور خمارا
لا أستجيب لمن دعا لهدى ... وأجيب شطّارا ودعّارا
أعصي النصيح وكلّ عاذلة ... وأطيع أوتارا ومزمارا