ونلت فوزا ورضوانا ومغفرة ... إذا تحقق وعد الله واقتربا
يا أحمد بن عليّ طبت مضطجعا ... وباء شانيك بالأوزار محتقبا
وقال ابو القاسم: حدثني أبو محمد ابن الاكفاني حدثني أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي قال [1] : مرض الشيخ أبو بكر الخطيب ببغداد في نصف رمضان إلى ان اشتد به الحال غرّة ذي الحجة وأيسنا منه، وأوصى إلى أبي الفضل ابن خيرون، ووقف كتبه على يده، وفرّق جميع ما له في وجوه البر وعلى أهل العلم والحديث، وأخرجت جنازته من حجرد تلي المدرسة النظامية من نهر المعلى، وحمل جنازته أبو إسحاق الشيرازي [2] وتبعه الفقهاء والخلق العظيم، وعبرت الجنازة على الجسر وحملت إلى جامع المنصور، وكان بين الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذبّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله، هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله. وعبرت الجنازة بالكرخ ومعها ذلك الخلق العظيم.
- 121-
: أحد العلماء بهذا الشأن المعروفين المشهورين به، وله من الكتب كتاب في علم القوافي. كتاب في النحو.
مات في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة.
- 122-
: مات فيما ذكره