- 116-
: أحد من سلك سبيل آبائه في طرق الأداب واهتدى بهم في التولج إلى الفضائل من كلّ فن، روى عنه أبو علي التنوخي في «نشواره» فأكثر، ووصفه بالفضل وما قصّر، وأنشد له أشعارا قال: أنشدني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن يحيى المنجم في الوزير أبي الفرج محمد بن العباس بن فسانجس في وزارته، وقد عمل على الانحدار إلى الأهواز لنفسه:
قل للوزير سليل المجد والكرم ... ومن له قامت الدنيا على قدم
ومن يداه معا تجري ندى وردى ... يجريهما عدل حكم السيف والقلم
ومن إذا همّ أن تمضي عزائمه ... رأيت ما تفعل الأقدار في الأمم
ومن عوارفه تهمي وعادته ... في ربّ بدأته تنمي على القدم
لأنت أشهر في رعي الذمام وفي ... حكم التكرّم من نار على علم
العبد عبدك في قرب وفي بعد ... وأنت مولاه إن تظعن وإن تقم
فمره يتبعك أو لا فاعتمده بما ... تجري به عادة الملّاك في الخدم
قال: وأنشدني لنفسه، وذكر أنه لا يوجد لها قافية رابعة من جنسها في الحلاوة [1] :