(5) تاريخ هراة للفامي.

(6) تاريخ همذان لشيرويه.

وأحيانا يغرب على القارىء فلا يعرف الكتاب الذي يعتمده وذلك حين يقول إنه ينقل عن كتاب لابن عبد الرحيم أو لأحد بني عبد الرحيم وعن كتاب لأبي سعد السمعاني (وكتبه كثيرة) وعن كتاب للنحاس وعن كتاب للتوحيدي، وكتب التوحيدي مميزة لديه فهو ينقل عن أخلاق الوزيرين والامتاع ومحاضرات العلماء وتقريظ الجاحظ.

6- مختصر معجم الأدباء:

قد تحدثت عن هذا المختصر في مقدمة موجزة للجزء الأول، ولكني أود أن أضيف هنا إلى أن اسمه «بغية الألباء من معجم الأدباء» قد يرجح أن التكريتي مختصره كان يملك نسخة من الأصل تحمل العنوان الذي استقرّ عليه المؤلف وهو «إرشاد الألباء إلى معرفة الأدباء» وهي التسمية التي كانت جديرة بأن تظهر هنا؛ لولا أنني لم أكتشف هذه الحقيقة إلا بعد أن نجز طبع الكتاب.

7- خاتمة:

أخيرا أقول لقد وسّع ياقوت كثيرا في مدلول لفظة «أدباء» كما وسّع من المجال الزمني الذي سيحيط به كتابه، ولهذا فاته عشرات وعشرات ممن يقعون تحت شرطه.

5- ياقوت الأديب الناقد:

ترك ياقوت- عدا مقدمات كتبه- نموذجا نثريا واحدا هو رسالته إلى القفطي- التي مرّت الإشارة إليها، وهي رسالة نقلها ابن خلكان في ترجمة ياقوت على طولها، ولم يستطع الاجتزاء ببعضها، ويبدو أنه كان معجبا بمستواها الأسلوبي وبسببها قال الذهبي فيه «وكان جيد الإنشاء» «1» وقال أيضا: «وتواليفه حاكمة له بالبلاغة» «2» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015