8- الشيخ الصالح الزاهد الحسن بن أحمد بن يوسف الأوقي لقيه ياقوت بالبيت المقدس سنة 624، وكان تاركا للدنيا مقبلا على قراءة القرآن فسمع عليه جزءا وكتب عنه وسأله عن بلده «1» .
9- محمد بن الخضر بن محمد الحراني، ابن تيمية الباجديّ: كان شيخا معظما بحرّان وخطيبها وواعظها وفقيهها، رآه ياقوت غير مرة وأخذ منه إجازة، (وتوفي سنة 621) «2» .
تدل الكتب التي وصلتنا من مؤلفات ياقوت على أنه كان يدين بمبادىء في التأليف يحرص عليها، ومن أهمها:
1- الاستقصاء في الاطلاع: ولذلك كانت أهم كتبه تمثل مشروعات طويلة المدى، لا يمكن إنجازها في وقت محدد، بل هي «موضوعات مفتوحة» تتحمل الزيادة على مرّ السنين.
2- الابتعاد عن الأسطورية وما يأبى العقل قبوله، ومع ذلك فإنه يقرّ أنه أورد نماذج وأخبارا بعيدة عن العادات المألوفة، تنفر منها الطباع السليمة «3» ، كتبها وهو مرتاب بها نافر عنها، وإنما دونها حرصا على إحراز الفوائد، إذ هي مفيدة إن كانت حقا، وامتحان لسلامة التفكير إن كان باطلا. وقال في موضع آخر: وفي أخبار قصاص المسلمين أشياء عجيبة تضيق بها صدور العقلاء، أن أحكي بعضها غير معتقد لصحتها «4» ، وبعد أن روى بعض الأساطير قال: وإنما هي أشياء تكلم بها القصاص ... لا مستند لها من عقل ولا نقل «5» .