أبو الحجاج الشنتمري المعروف بالأعلم النحوي: كان عالما بالعربية واللغة واسع الحفظ للأشعار ومعانيها، جيد الضبط كثير العناية بهذا الشأن، فكانت الرحلة إليه في وقته. رحل إلى قرطبة فأخذ عن أبي القاسم إبراهيم الإفليلي وساعده في «شرح ديوان المتنبي» وأخذ أيضا عن أبي سهل الحراني ومسلم بن أحمد الأديب، وأخذ عنه أبو علي الغساني وجماعة كثيرة، وأضرّ بأخرة، وكان مشقوق الشفة العليا شقا واسعا ولذا لقب بالأعلم.
وصنف شرح الجمل في النحو لأبي القاسم الزجاجي. وشرح أبيات الجمل.
وشرح الحماسة شرحا مطولا ورتبها على حروف المعجم.
ولد سنة عشر وأربعمائة وتوفي باشبيلية سنة ست وسبعين وأربعمائة.
أبو القاسم الزجاجي: أحد أهل البلاغة والبراعة والدراية في النحو واللغة والأدب، أصله من همذان وسكن جرجان، وتصدر بها، صنّف شرح الفصيح. وعمدة الكتاب. وكتاب خلق الانسان. وكتاب خلق الفرس. وكتاب اشتقاق الأسماء. وكتاب الرياحين، وغير ذلك. مات سنة [خمس عشرة وأربعمائة] .