فاضلا يتكلم مع ابن برهان في هذا العلم، أخذ عن علي بن عيسى الربعي وأبي القاسم الثمانيني، وعنه أبو السعادات هبة الله بن الشجري، وكان يفتخر به.
مات في رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
ومن شعره:
لي صاحب لا غاب عنّي شخصه ... أبدا وظلت ممتّعا بوداده
فطن بما يوحى إليه كأنما ... قد نيط هاجس فكرتي بفؤاده
وقال «1» :
حسود مريض القلب يخفي أنينه ... ويضحي كئيب القلب عندي حزينه
يلوم على أن رحت في العلم راغبا ... أحصّل من عند الرواة فنونه
فأعرف أبكار الكلام وعونه ... وأحفظ مما أستفيد عيونه
ويزعم أن العلم لا يجلب الغنى ... ويحسن بالجهل الذميم ظنونه
فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي ... فقيمة كلّ الناس ما يحسنونه
بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن شعبان، أبو زكريا العنبري مولى بني حرب السلمي من أهل نيسابور: كان عالما بالتفسير لغويا أديبا فاضلا.