ألف الكتابة وهو بعض حروفها ... لما استقام على الجميع تقدّما

وقال:

لا أقول الله يظلمني ... كيف أشكو غير متّهم

نفسي بما أوتيت قد قنعت «1» ... وتمطت في العلا هممي

ولبست الصبر سابغة ... فهي من فرقي إلى قدمي

وقال «2» :

باضطراب الزمان ترتفع الأن ... ذال فيه حتى يعمّ البلاء

وكذا الماء ساكنا فإذا حرّ ... ك ثارت من قعره الأقذاء

[1229] يحيى بن سلامة بن الحسين المعروف بالخطيب الحصكفي:

كان فقيها نحويا كاتبا شاعرا نشأ بحصن كيفا، وقدم بغداد فأخذ بها الأدب عن الخطيب أبي زكريا التبريزي وغيره، وبرع في النظم والنثر وإنشاء الخطب، ثم رحل الى ميا فارقين فسكنها وولي بها الخطابة والافتاء. وله ديوان شعر. وديوان رسائل. ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

ومن شعره:

وإنسيّة زارت مع النوم مضجعي ... فعانقت غصن البان منها إلى الفجر

أسائلها أين الوشاح وقد سرت ... معطّلة منه معطّرة النشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015