وله من قصيدة «1» :
جسدي لبعدك يا مثير بلابلي ... دنف بحبّك ما أبلّ بلى بلي
يا من إذا ما لام فيه لوائمي ... أوضحت عذري بالعذار السائل
أأجيز قتلي في «الوجيز» لقاتلي ... أم حلّ في «التهذيب» أم في «الشامل»
أم في «المهذّب» أن يعذّب عاشق ... ذو مقلة عبرى ودمع هامل
، نزيل الموصل، الكاتب الأديب النحوي: أخذ النحو والأدب عن ابن الدهان أبي محمد سعيد بن المبارك ولازمه، وكان واحد عصره في جودة الخطّ واتقانه على طريقة ابن البواب، فقصده الناس من البلاد، وكتب عليه خلق لا يحصون كثرة. اجتمعت به في الموصل سنة ثلاث عشرة وستمائة فرأيته على جانب عظيم من الأدب والفضل والنباهة والوقار وقد أسن وبلغ من الكبر الغاية، ورأيت كتبا كثيرة بخطه يتداولها الناس ويتغالون بأثمانها، بينها عدّة نسخ من «الصحاح» للجوهري «و «المقامات الحريرية» وتوفي في السنة التي عدت فيها من خوارزم الى الموصل سنة ثماني عشرة وستمائة عن سن عالية.
أحد الأئمة المتّبعين في اللغة، تخرج به جماعة من أهل فاراب وما وراء النهر. روى الحديث عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح البخاري وعن الحسن بن منصور. وصنف كتاب المصادر في اللغة، مات سنة [ ... ] .