[توفي سنة سبع وثلاثين وستمائة] .
[وقال ياقوت في معجم الأدباء] : شيخنا الذي استفدنا منه وعنه أخذنا. قلت له: هل تنسبون إلى قبيلة من قبائل العرب؟ فقال: الناس يقولون اننا من ولد الحجاج بن يوسف الثقفي وما عرفت أحدا من أهلنا يعرف ذلك. وتولى وقوف المدرسة النظامية سنة ستمائة، ومن شعره:
تمكن مني في الفؤاد وحله ... وأضعف وجدا عقد صبري وحلّه
وأيقن أني في هواه مدلّه ... فعاد وأبدى بالغرام ودلّه
بديع جمال فاق في الحسن أهله ... وسلّط إعناتا على القلب دلّه
وأسلمني للوجد حسن قوامه ... وطلّ دمي في حبه وأحلّه
وكنت طليقا لا أخاف من الهوى ... فأسكن قلبي شوقه وأحلّه
إذا رمت عنه الصبر عزّ تصبري ... وأنهل قلبي من هواه وعلّه
وان قلت كم ذا الوجد يا قلب فاتئد ... يقول مجيبا لي عساه وعلّه
فشكواي من وجدي به وبعاده ... وبلواي من صبري إذا ما استقلّه
وإني على الحالات منه لذو غنى ... وشوق عظيم القدر قلبي استقله
فمن مسعدي في الحب والحبّ ظالم ... ومن مرشد لي فيه قلبا أضله
كأني إذا ما غاب عني شخصه ... من الوجد ذو حزن بشيء أضله
البصري أبو عبد الله: كان