وباب النون، وما أراه لقيه ولكنه عاصره وكان في زمانه. وإنما يقول فيما يورده عنه «ذكره الخشني في كتابه» .
وذكر الحميدي في باب محمد بن عبد السلام الخشني أن عبد الغني بن سعيد الحافظ غلط فيه فقال محمد بن عبد السلام الخشني صاحب التاريخ، وإنما هو محمد بن حارث فغلط، هذا تلخيص كلام الحميدي لا على وجهه.
ذكره المرزباني فقال: قال عبد الله بن جعفر:
من علماء بغداد باللغة والشعر والأخبار والأنساب الثقات محمد بن حبيب، ويكنى أبا جعفر، وكان مؤدّبا ولا يعرف أبوه، وإنما نسب إلى أمه، وهي حبيب. وهو ممن يروي كتب ابن الأعرابي وابن الكلبي وقطرب، وكتبه صحيحة، وله مصنفات في الأخبار منها كتاب المحبّر والموشّى وغيرهما. مات ابن حبيب بسامرا في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين في أيام المتوكل.
قال أبو الحسن بن أبي رؤبة، قال أبو رؤبة: عبرت الى ابن حبيب في مكتبه وكان يعلم ولد العباس بن محمد في شكوك شككت فيها.
وروى محمد بن موسى البريري عن ابن حبيب قال: إذا قلت للرجل ما صناعتك فقال: معلم، فاصفع، وأنشد ابن حبيب:
إنّ المعلم لا يزال معدّما ... لو كان علم آدم الأسماء
من علم الصبيان أصبوا عقله ... حتى بني الخلفاء والخلفاء