الدولة ابن خيران الكاتب في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتولى الديوان بعده أبو الفرج الدهلي في جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
وله تصانيف في الأدب، منها كتاب تنقيح البلاغة في عشر مجلدات، رأيته بدمشق في خزانة الملك المعظم، خلّد الله دولته، وعليه خطه وقد قرىء عليه في شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. كتاب الارشاد إلى حل المنظوم والهداية إلى نظم المنثور. كتاب انتزاعات القرآن. كتاب العروض. كتاب القوافي كبير.
قال علي بن مشرف: أنشدنا أبو الحسين محمد بن محمود بن الدليل الصواف بمصر قال أنشدنا أبو سعد محمد بن أحمد العميدي لنفسه:
إذا ما ضاق صدري لم أجد لي ... مقرّ عبادة إلا القرافه
لئن لم يرحم المولى اجتهادي ... وقلّة ناصري لم ألق رافه
[979]
: لم يكن من أهل الأدب فيجب ذكره، إنما ذكرته لأنه ألف كتاب «تاريخ بخارا» .
قال أبو سعد السمعاني: مات الغنجار البخاري سنة عشر وأربعمائة ومولده في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة حوض الفدام ببخارا.
قال أحمد بن ماما الأصبهاني الحافظ فيما زاده على تاريخ غنجار، بعد ذكر نسب غنجار كما ذكرنا، قال: سمي غنجارا لتتبعه وجمعه في حال شبابه أحاديث أبي أحمد عيسى بن موسى غنجار البخاري، قال: وأول من كتب عنه الحديث كثير عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب، ومشايخه أكثرهم مذكورون في تصنيفه لتاريخ بخارا، سمعته يقول ولدت سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة عند طلوع الشمس الثاني والعشرين من شهر شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.