أحين سلبت القلب مني صبابة ... وصيرتني عبدا تجافيت عن قربي
سأصبر حتى تعجبوا من تصبّري ... وأنتظر الحسنى على ذاك من ربي
وأنشد السمعاني باسناد له رفعه إلى النوقاتي عن الحسين بن أحمد عن الصولي عن ثعلب عن أبي العالية:
أرى بصري في كلّ يوم وليلة ... يكلّ وخطوي عن مدى الخطو يقصر
ومن يصحب الأيام ستين حجة ... يغيّرنه والدهر لا يتغير
لعمري لئن أمسيت أمشي مقيّدا ... لما كنت أمشي مطلق القيد أكثر
قال: وحدث أبو عمر ابن النوقاتي في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيكون وفاته بعد هذا الشهر.
[975]
: إمام عالم جيد الضبط صحيح الخط معتمد عليه معتبر، أخذ عن أبي سعيد السيرافي وأبي علي الفارسي وأبي الحسن الرماني وتلك الطبقة.
[976]
: سمع ببغداد أبا بكر ابن دريد وأبا بكر ابن الأنباري وأبا علي ابن الحسين بن أحمد الكاتب المعروف بالكوكبي وأبا عبد الله نفطويه وأبا عيسى محمد بن أحمد بن قطن السمسار، وبحلب أبا عبد الله أحمد بن جعفر بن أحمد بن ماست الحاضري الحلبي والقاضي أبا حصين.
ومات بعد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، قرىء عليه كتابه في هذه السنة، وله «كتاب الشبان والشيب» أحسن فيه.