شنبوذ: مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وقيل سنة ثمان ومولده في سنة ثلاثمائة.

قال الخطيب: روى عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ وغيره كتبا في القراءات، وتكلم الناس في رواياته، وسئل الدارقطني عنه فأساء القول فيه والثناء عليه. قال: وسمعت عبيد الله الصيرفي يذكر أبا الفرج الشنبوذي فعظم أمره ووصف علمه بالقرآن وحفظ التفسير وقال: سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقرآن.

وله من التصانيف: كتاب الشارة في تلطيف العبارة في علم القرآن. كتاب التفسير ولم يتم.

[969]

محمد بن أحمد المعمري أبو العباس النحوي:

أحد شيوخ النحاة ومشهوريهم، صحب الزجاج وأخذ عنه، وكان أبو الفتح المراغي تلميذه وصاحبه، وكان أكثر مقامه بالبصرة وبها توفي وأظنه من أهلها، وله شعر صالح متوسط من أشعار الأدباء، ومات فيما أحسب بين الخمسين والثلاثمائة، والثلاثمائة، قال ذلك ابن عبد الرحيم، قال: وأنشدني أبو القاسم التنوخي عن أبيه له من قصيدة مدح بها جدّه أبا القاسم أولها:

وجفون المضانيات «1» المراض ... والثنايا يلحن بالإيماض

والعهود التي تلوح بها الصح ... ف خلاف الصدود والاعراض

لبرتني الخطوب حتى نضتني ... حرضا باليا من الأحراض

وجدتني والدهر سلمي سليمى ... لم ينلني بنابه العضاض

بين برد من الشباب جديد ... ورداء من الصبا فضفاض

ومدير عرى الأمور برأي ... يقظ الحزم مبرم نقّاض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015