[887]
قال ابن خاقان: هو عالم متفرّس، وفقيه مدرّس، وأستاذ مجوّد، وإمام لأهل الأندلس مجرد، وأما الأدب فكان جلّ شرعته، وهو رأس بغيته، مع فضل وحسن طريقة، وجدّ في جميع أموره وحقيقة، وله:
صيّر فؤادك للمحبوب منزلة ... سمّ الخياط مجال للمحبّين
ولا تسامح بغيضا في معاشرة ... فقلّما تسع الدنيا بغيضين
لا أعرف من أمره «1» إلا ما ذكره ابن عساكر «2» في ترجمة علي بن أحمد بن طير قال: أنشدني غانم بن وليد النحوي لنفسه:
ثلاثة يجهل مقدارها ... الأمن والصحة والقوت
فلا تثق بالمال من غيرها ... لو أنه درّ وياقوت
قال وأنشدني غانم لبعض الشعراء: