واستبرده وردّه، فبلغ ذلك عوفا فقال:
أنشدني روح مديحا له ... فقلت شعرا قال لي فايش
فصرت لما أن بدا منشدا ... كأنني في قبّة الخيش
وقلت زدني وتفهمته «1» ... والثلج في الصيف من العيش
[879]
أحد أصحاب ابن الأعرابي، وأخذ عن سلمة بن عاصم صاحب الفراء، وروى عنه الصولي فأكثر.
حدث الصولي قال حدثني عون بن محمد الكندي قال: كنا في مجلس ابن الأعرابي فقدم قادم من سرّ من رأى فأخبر بنكبة سليمان بن وهب وأحمد بن الخصيب فأنشد ابن الأعرابي:
ربّ قوم رتعوا في نعمة ... زمنا والعيش ريان غدق
سكت الدهر طويلا عنهم ... ثم أبكاهم دما حين نطق
[880]
بلدة باليمن. لا أعرف حاله إلا أنه مصنّف كتاب «نظام الغريب» «2» في اللغة حذا فيه حذو «كفاية المتحفظ» «3» وأجاده، وأهل اليمن مشتغلون به.