قرأت بخط أبي سعد: أنشدنا أبو حفص عمر بن عثمان الجنزي لنفسه يعزي الكمال المستوفي بزوجته:
إذا جلّ قدر المرء جل مصاب ... وكلّ جليل بالجليل يصاب
يروح الفتى في غفلة عن مآله ... ويشغله عنه هوى وشباب
ولم يتفكر أنّ من عاش ميت ... وأن الذي فوق التراب تراب
وان ثراء يقتنيه مشتّت ... وأنّ بناء يبتنيه خراب
ونعمة ذي الدنيا بلاء ومحنة ... وماذيّها سمّ يضرّ وصاب
وفرحتها عند الأكايس ترحة ... وسلسالها للأولياء سراب
فلا يخدعنّ المرء نعمى حلالها ... حساب عليه والحرام عقاب
وللدهر مستوف عليهم مناقش ... له مع أهل الخافقين خطاب
على كلّ نفس مشرفان لربه ... غدا لهما فيما أتته كتاب
وهي طويلة.
[867]
أبو حفص النحوي: مغربي له كتاب الأمر والنهي ويعرف بكتاب المكتفي.
[868]
بن حماد بن