ومن شعره غير ما أودعه رحله:
أطاع الهوى فاستعبدته المطامع ... ومالت به له نحو الحبيب النوازع
وكان تمادي البعد أنساه وجده ... فهيج ذكراه الحمام السواجع
نوائح يبكي شجوها كلّ سامع ... لهن وإن لم تجر منها المدامع
كتمت الهوى ما اسطعت فازداد كثرة ... بقلبي حتى لم تسعه الأضالع
فواكبدي ما لي أحنّ إلى الصّبا ... وهيهات ما عهد الصّبا لي راجع
وإن أك قد ناهزت سبعين حجة ... فقلبي في طبع الصبابة يافع
يغيّر مرّ الدهر أجسام أهله ... وتبقى على حالاتهن الطبائع
وقوله:
رب ليل فريت فروته ... أحسبه وهو بارد بارد
على سناء سناء كلكلها ... عند الونى مثل ساعد ساعد
وما افتقرت المطيّ مفتقرا ... عمري وما كل واجد واجد
إن تنكري يا قتيل قتلك لي ... فلي على ذاك شاهد شاهد
تغيير لوني ولمتي شهدا ... أن الذي طلّ عامد عامد
أقول إذ زارني وودعني ... قل لي متى أنت عائد عائد
الأديب الشاعر اللغوي: