أحد رجال اللغة والعربية المطابيع في أجناس القريض، العالمين بالأوزان والأعاريض، فمنه قوله:
غلط الذي سمّى الحجارة جوهرا ... إن الكريم أحقّ باسم الجوهر
إن الجواهر قد علمت صوامت ... والمرء جوهره جميل المحضر
ويقال التوجي، أبو محمد، مولى قريش. وإنما قيل له التوزي لنزوله في أصحاب التوزي بالبصرة. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد. وهو من أكابر أهل اللغة. قرأ على أبي عمر الجرمي كتاب سيبويه، وكان في طبقته في غير ذلك من العلوم. قال المبرد: كان التوزي أعلم من الرياشي والمازني.
حدث محمد بن يزيد المبرد، قال «1» : قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفى، وأبو محمد التوّزي حاضر، كلمة جرير التي أولها:
طرب الحمام بذي الأراك فشاقني ... لا زلت في فنن وأيك ناضر