حتى إذا الهجر تمادى به ... راجع من يهوى على رغم
وقال «1» :
قلبي إلى ما ضرني داعي ... يكثر أشجاني وأوجاعي
كيف احتراسي من عدوي إذا ... كان عدوي بين أضلاعي
وقال «2» :
وإني ليرضيني قليل نوالكم ... وان كنت لا أرضى لكم بقليل
بحرمة ما قد كان بيني وبينكم ... من الودّ إلا عدتم بجميل
وقال «3» :
يا فوز يا منية عبّاس ... قلبي يفدي قلبك القاسي
أسأت إذ أحسنت ظني بكم ... والحزم سوء الظن بالناس
يقلقني الشوق فآتيكم ... والقلب مملوء من الياس
وقال «4» :
أبكي الذين أذاقوني مودّتهم ... حتى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا
واستنهضوني فلما قمت منتصبا ... بثقل ما حملوني منهم قعدوا
وشعره كله غاية في الجودة والانسجام والرقة، وله ديوان لطيف يتداوله الناس وفي بعض نسخه اختلاف.