[623] عامر بن محمد بن كسنين أبو العلاء

رجل أديب عالم بالنحو واللغة وأخبار الناس. من شعره:

وفتيان صدق صباح الوجوه ... لا يجدون لشيء ألم

ولا ينظرون لذي نعمة ... إذا نظر الناس عند النعم

من آل المغيرة لا يشهدون ... عند المجازر لحم الوضم

فإما تريني عز [يز الرقاد] ... طويل السهاد كثير السقم

كثير التقلب فوق الفراش ... وما إن أقلّ لساق قدم

فذاك لفقدان أهل الوفاء ... وأهل السماح وأهل الكرم

[624] عبادة بن عبد الله بن ماء السماء أبو بكر:

من فحول شعراء الأندلس متقدم فيهم. مات سنة تسع عشرة وأربعمائة، وسبب موته أنه ضاعت منه مائة دينار فاغتمّ عليها غمّا كان سبب وفاته. ومن شعره يستأذن على الوزير أبي عمر أحمد بن سعيد بن حزم بديهة، ويسأله الوصول إليه:

يا قمرا ليلة إكماله ... ومغرقي في بحر أفضاله

عبد أياديك وإحسانها ... يسألك المنّ بإيصاله

فإن تفضلت فكم نعمة ... جدت بها لصلح أحواله

وإن يكن عذر فيكفيه أن ... عرّف مولاه بإقباله

له كتاب في أخبار شعراء الأندلس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015