درّ يلوح بفيك من نظّامه ... خمر به قد جال من نبّاذه

وقناة ذاك القد كيف تقوّمت ... وسنان ذاك اللحظ ما فولاذه

هاروت يعجز عن مواقع سحره ... وهو الإمام فمن ترى استاذه

تالله ما علقت محاسنك آمرءا ... إلا وعزّ على الورى استنقاذه

أغريت حبّك بالقلوب فأذعنت ... طوعا وقد أودى بها استحواذه

وهي نحو عشرين بيتا كلّها غرر. ومن مقطعاته قوله في الأقحوان «1» :

انظر فقد أبدى الأقاحي مبسما ... يفترّ ضحكا فوق قدّ أملد

كفصوص درّ لطّفت أجرامه ... وتنظمت من حول شمسة عسجد

وقال في كرسي النسخ ويكتب عليه «2» :

انظر بعينك في بديع صنائعي ... وعجيب تركيبي وحكمة صانعي

فكأنني كفّا محبّ شبّكت ... يوم الفراق أصابعا بأصابعي

[618] ظالم بن عمر وأبو الأسود الدؤلي:

هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015