كان شاعرا مبرزا، له معرفة تامة بالنحو واللغة والعروض، لم يمدح أحدا ابتغاء جائزة «1» ، وكان يعد ذلك عارا. مات سنة ثمانين وأربعمائة.
السلمي الدمشقي المعروف بالبديع:
كان نحويا كاتبا أديبا بارعا في النظم والنثر، ومن شعره «2» :
قيل لي لم جلست في آخر القو ... م وأنت البديع رب القوافي
قلت آثرته لأن المنادي ... يل يرى طرزها على الأطراف
وقال:
يا صاح آنسني دهري وأوحشني ... منهم وأضحكني دهري وأبكاني
قد قلت أرض بأرض بعد فرقتهم ... فلا تقل لي جيران بجيران
وقال «3» :
يا نسيما هبّ مسكا عبقا ... هذه أنفاس ريّا جلّقا
كفّ عني ذا الهوا ما زادني ... برد أنفاسك إلا حرقا