وباللوى شادن عليه ... جيد غزال ووجه فرقد
أسكره ريقه بخمر ... حتى انثنى قدّه وعربد
لا تعجبوا لانهزام صبري ... فجيش أجفانه مؤيّد
أنا له كالذي تمنّى ... عبد نعم عبده وأزيد
له عليّ امتثال أمر ... ولي عليه الجفاء والصّد
إن سلّمت عينه لقتلي ... صلّى فؤادي على محمّد
وقال «1» :
يا قمرا مطلعه أضلعي ... له سواد القلب فيها غسق
وربما استوقد نار الهوى ... فناب فيها لونها عن شفق
ملكتني بدولة من صبا ... وصدتني بشرك من حدق
عندي من حبّك ما لو سرت ... في البحر منه شعلة لاحترق
وقال:
يقولون لي لمّا ركبت بطالتي ... ركوب فتى جمّ الغواية معتدي
أعندك ما ترجو الخلاص به غدا ... فقلت: نعم، عندي شفاعة أحمد