وحدّث السلفي عن أبي بكر يحيى بن محمد بن زيدان القرطبي قال: حضرت مجلس أبي الحسين سراج بن عبد الملك بن سراج اللغوي فقرىء عليه في الموطأ:
لا قطع في ثمر ولا كثر، فأنشد لصاعد بن الحسن الربعي:
ومهفهف أبهى من القمر ... قمر الفؤاد بفاتن النظر
خالسته تفاح وجنته ... فأخذتها منه على غرر
فأخافني قوم فقلت لهم ... لا قطع في ثمر ولا كثر
وخرج أبو العلاء في أيام الفتنة من الأندلس وقصد صقلية فمات بها في سنة سبع عشرة وأربعمائة عن سنّ عالية.
كان من أهل الأدب البارع والشعر الجيد، روى كثيرا من أخبار المصريين. مات في ذي القعدة سنة عشر وأربعمائة، وله أخ اسمه أبو الحسين محمد، مات قبله في سنة أربعمائة، أنشد لصالح بن يونس مولى بني تميم فيه، وكان يميل إليه في حداثته:
يا قاتلي علما بأن الحب مطّرح القصاص ... أمّا هواك فزائد
والصبر عنك ففي انتقاص ... قلبي رهين في يدي
ك فهل لقلبي من خلاص.
فهو مولى جرم بن زبان، وجرم