دريد. قال ابن دريد: سألت أبا حاتم السجستاني عن اشتقاق ثادق اسم فرس فقال:
لا أدري، وسألت الرياشي فقال: يا معشر الصبيان إنكم تتعمقون بالعلم، وقال:
سألت أبا عثمان الاشنانداني فقال هو من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا نحو الودق.
وحكى ابن دريد أيضا قال: سألت أبا حاتم السجستاني عن قول الشاعر:
وجفر الفحل فأضحى قد هجف ... واصفرّ ما اخضرّ من البقل وجف
فقلت: ما هجف؟ فقال: لا أدري، فسألت الاشنانداني فقال: هجف اذا التحقت خاصرتاه من التعب وغيره.
وله من التصانيف: كتاب معاني الشعر يرويه عنه ابن دريد [1] . وكتاب الأبيات [2] ، وغير ذلك. مات سنة ثمان وثمانين ومائتين. والاشنانداني نسبة إلى أشنان محلة ببغداد وزادوا الدال فيها كما زادوا الهاء في الأشنهي نسبة إلى أشنا.
- 550-
وينتهي نسبة إلى عبد القيس، أبو عثمان الخالدي البصري: كان [هو] وأخوه أبو بكر أديبي البصرة وشاعريها في وقتهما، وكان بينهما وبين السري الرفاء الموصلي ما يكون بين المتعاصرين من التغاير والتضاغن، فكان يدعي عليهما سرقة شعره وشعر غيره، ويدس شعرهما في ديوان كشاجم ليثبت مدّعاه كما بينا ذلك في ترجمة السري.
وقال ابن النديم: قال لي الخالدي وقد تعجبت من كثرة حفظه: أنا أحفظ ألف سفر، كل سفر مائة ورقة. وكان هو وأخوه مع ذلك إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه