وجواب مثلك أن يقا ... بل بالسكوت عن الجواب
ما زلت أحلم عن كلا ... ب الناس فعل أخي اجتناب
وأبيحهم صفح الذنو ... ب فكيف عن كلب الكلاب
وقال:
لئن كان عن عينيّ أحمد غائبا ... فما هو عن عين الضمير بغائب
له صورة في القلب لم يقصها النوى ... ولم تتخطفها أكفّ النوائب
إذا ساءني منه نزوح دياره ... وضاقت عليّ في نواه مذاهبي
عطفت على شخص له غير نازح ... محلّته بين الحشا والترائب
وقال:
قالوا اشتكت نرجستا [1] وجهه ... قلت لهم أحسن ما كانا
حمرة ورد الخدّ أعدتهما ... والصبغ قد ينفذ أحيانا
- 524-
أبو المعالي الأنصاري الحظيري ثم البغدادي المعروف بالوراق دلال الكتب: من أهل الحظيرة وكان قد قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته. كان أديبا فاضلا شاعرا رقيق الشعر وله اليد [2]