قسني إلى شعراء الناس كلّهم ... وادع الرواة إذا ما غبّ ما احتلبوا [1]
إني وإن قال أقوام مديحهم ... فأحسنوه وما مالوا وما كذبوا
أجري أمامهم جري امرىء فلج ... عنانه حين يجري ليس يضطرب
وقال أيضا [2] :
لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة ... وأبكاك من عهد الشباب ملاعبه
وتذكار عيش قد مضى ليس راجعا ... لنا أبدا أو يرجع الدرّ حالبه
كأن فؤادي في يد ضبثت [3] به ... محاذرة أن يقضب الحبل قاضبه
وأشفق من وشك الفراق وأنني ... أظنّ لمحمول عليه فراكبه
فو الله ما أدري أيغلبني الهوى ... إذا جدّ جدّ البين أم أنا غالبه
فإن استطع أغلب وإن يغلب الهوى ... فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه
وشعر ابن ميادة كثير اكتفينا بما ذكرناه منه.
- 492- رؤبة بن العجاج واسم العجاج عبد الله بن رؤبة بن أسد بن صخر بن كنيف بن عميرة، يتصل نسبه بزيد بن مناة: الراجز المشهور من مخضرمي الدولتين ومن أعراب البصرة، سمع من أبي هريرة رضي الله عنه والنسابة البكري، وعداده في