على حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية في دمشق فجفاه حرب ولم يصله بشيء، فهجاه فقال:
كأني ونضوي عند حرب بن خالد ... من الجوع ذئبا قفرة علزان [1]
وباتت علينا جفوة ما نحبها ... وبتنا نقاسي ليلة كثمان
وقال [2] :
أعزّي يا جبيل [3] دمي وهزي ... سنانا تطعنين به ونابا
لتعلم عامر الأجدار [4] أنا ... إذا غضبت نبيت لها غضابا
وقال:
وأرهبنا الخليفة واستمرت ... وجوه الأرض تعتصب اعتصابا
وقتّلنا القبائل من عليم ... وبيّحنا قنافة والرّبابا
وقال [5] :
كسع الشتاء بسبعة غبر ... أيام شهلتنا من الشهر [6]
فإذا انقضت أيام شهلتنا ... صنّ وصنّبر مع الوبر
وبآمر وأخيه مؤتمر ... ومعلّل وبمطفىء الجمر
ذهب الشتاء موليا عجلا ... وأتتك واقدة من الحرّ
وقال:
إلى الله أشكو عبرة قد أظلّت ... ونفسا إذا ما عزّها الشوق ذلّت