- 378-

الحسين بن عبد الرحمن الغريبي الكوفي:

غلب عليه طلب الغريب فنسب إليه ويكنى أبا علي، وهو راوية فصيح، فمن شعره يمدح الكتّاب:

إن كنت تقصدني بظلمك عامدا ... فحرمت نفع صداقة الكتاب

السائقين إلى الصديق ثرى الغنى ... والناعشين لعثرة الأصحاب

والناهضين بكلّ عبء مثقل ... والناطقين بفصل كلّ خطاب

والعاطفين على الصديق بفضلهم ... والطيبين روائح الأثواب

ولئن جحدتهم الثناء لطالما ... جحد العبيد تفضّل الأرباب

- 379-

الحسين بن علي أبو عبد الله الباقطائي

الأخباري الكاتب: مات في شعبان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. وكان أعلم الناس بأمور الكتّاب وأولادهم وبيوتاتهم.

قرأت بخط بعض الفضلاء قال، قال أبو عبد الله الباقطائي: انصرفت من بستاني عشية، فرأيت بالعباسة رجلا جالسا فتأملته فإذا هو ماني الموسوس، فلمّا حاذيته سلّم علي، ووثب إليّ ومسك لجام دابتي، وقال: ما كان اسم زوجة النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقلت:

أيتهن يا أبا الحسن؟ فقال: التي ركبت ذاك الكبير الكبير الذي له عنق طويل. قلت:

عائشة. قال: أتحفظ عني ما أقول؟ قلت: هات، فقال:

ركبت أمّنا البعير وقالت ... اضربوا بالسيوف وجه الوصيّ

قاتلوا الطاهر المطهّر قدما ... واطعنوا بالرماح وجه عليّ

أتراها روت أحاديث في ذا ... ك عن الصادق الصدوق النبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015