ووقفت على وثيقة قديمة فهي مؤرخة في ربيع الأول من عام 1243 هـ تتعلق بالقاسم هؤلاء أهل المريدسية، ويدل على ذلك أن البائع فيها وهو قاسم آل محمد أي ابن محمد الملقب بأبي عناقه قد باع على سعود المحمد وهو ثري أهل المريدسية في زمنه.
والمبيع ثلث ملكه، والمراد النخل المعروفة، ويمكن أن يوصف بأنه حائط النخل.
وقد وصفت الوثيقة النخل المذكور بأنه المعروف في المريدسية موضعه جنوبًا عن ملك المذكور ولا أدري أيراد بالمذكور سعود بن محمد أو قاسم بن محمد؟ والأقرب أنه الثاني، قبلة عن ملك ابن شومر عن ابن بعيجان شمال, والمراد أنه عن نخل ابن بعيجان من جهة الشرق، شمالًا عن البرادي والثلث، المبيع مشاع غير مفرز.
والثمن مائة ريال أقر قاسم أنه بلغه من الثمن ثمانون ريالًا فرانسة وعشرون مؤجلات إلى شهر ربيع الأول من سنة 1244 هـ.
والشاهد على ذلك شخص كبير شهير وهو صالح الحسين (أبا الخيل) والد الأمير مهنا الصالح.
وحسن آل حمود هو أيضًا شهير في زمنه، وهو من أجداد فرع من آل أبو عليان وعثمان بن شومر، والشومر فيهم كتبة وطلبة علم وقراء.
والكاتب هو الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه.