معجم اسر بريده (صفحة 767)

ولا نتهم ابن بشر بالتحيز، باعتباره ينتمي إليها، لأنه من قبيلة بني زيد، من الحراقيص التي ترتبط باسم شقراء، كلما ذكرت، ذلك أن عائلته قد تركت شقراء قبل ولادته، عندما سكن والده الشيخ عبد الله ابن بشر جلاجل بسدير، على أرجح الأقوال، فقد توفي هذا الوالد في جلاجل عام 1215 هـ، كما ذكر ذلك الشيخ الفاخري في تاريخه، في أحداث عام 1215 هـ.

أما عبد المحسن أبابطين، فقد ذكر في ترجمته له في مقدمة عنوان المجد، أنه ولد في شقراء، وعلى رأيه هذا يعتبر قد تركها صغيرًا إلى جلاجل، لكن الشيخ عبد المحسن أيضا، يرى أنه تربى ونشأ وتعلم بشقراء، مما يرجح أنه لم يتركها إلا كبيرًا.

فالمعلومات التي يوردها ابن بشر في تاريخه، عن شقراء وغيرها، وتسبق معاصرته لأحداثها، فهو قد استقاها ممن سبقه من المؤرخين، كابن غنام، وابن بسام، لكنه في حوادث عامي (1223 - 1233 هـ)، ذكر عن شقراء والدرعية بالذات أشياء كثيرة (?).

ومن الغريب أن يبدو من الشيخ الدكتور محمد بن سعد الشويعر ما يدل على التشكيك في كون المؤرخ ابن بشر ليس من أهل شقراء، إذ قال: بعد أن ذكر أن عائلة المؤرخ ابن بشر قد تركت شقراء قبل ولادته وأن والده توفي في جلاجل عام 1215 هـ، كما ذكر ذلك الشيخ الفاخري في تاريخه من أحداث 1215 هـ فالكلام الذي نقله عن عبد المحسن أبابطين لا ينهض دليلًا مقابلًا للصحيح الذي ذكره الشيخ المؤرخ ابن بشر نفسه وذكره من بعده ابن حفيده الشيخ عبد الله بن عثمان بن بشر من كون أسرته تركت شقراء قبل ولادة الشيخ عثمان منتقلة إلى عودة سدير، ومن هناك ذهبت إلى جلاجل واستقرت فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015