ولكن القاضي الباقلاني من الأشاعرة لا يشترط أن يكون توقيف من الكتاب والسنة في أسماء الله، واشترط أمرين:
ا- أن يدل على معنى ثابت لله تعالى.
2- ألا يكون إطلاقه موهما لما لا يليق بالله تعالى1
وتوقف الجويني في هذه المسألة2
وأما المسألة الثالثة وهي مسألة الاسم والمسمى:
فإن قول الأشاعرة والماتريدية فيها واحد، فهم يقولون: "الاسم عين المسمى"3
وحقيقة هذه العبارة عندهم أن المسمى- أي "الله" - غير مخلوق، وأما التسميات فهي مخلوقة.
فهم وافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى، وإن أظهروا أنهم موافقون لأهل السنة في اللفظ بقولهم: "إن أسماء الله غير مخلوقة".
ومرادهم بذلك أن الله غير مخلوق. وهذا مما لا تنازع فيه الجهمية والمعتزلة4
وسيأتي تفصيل قولهم في المسألة في مبحث الاسم والمسمى.